الجمعة، 1 مايو 2015

"التوك توك" ... صداع في رأس الحكومة ومصدر رزق للملايين



- محامي بالنقض: الحكومة والداخلية هما السبب الرئيسي في خلق مشكلة التكاتك
سائق توك توك: "الحكومة عايزة تخرب بيوتنا وتقطع عيشنا!!"
 
أصبحت "التكاتك" من أكبر المشروعات القائمة في مصر ، والتي ساهمت  ولو بجزء بسيط من حل مشكلة البطالة في مصر حيث يعمل بها قطاع كبير من الشباب وغير الشباب، فهي وسيلة مواصلات تنتشر في المناطق الشعبية والفقيرة، كما حققت أرقاما قياسية في الأنتشار في المناطق البسيطة بمدة قصيرة.
أوضح أحد المسؤلين بشركة " مشروعي" لتقسيط الموتسكلات والتوك توك، الذي "رفض الإفصاح عن اسمه"، لا يمكننا الإستغناء عن التكاتك في  مصر فهي مصدر رزق للملايين من الشعب المصري، وبالفعل فقد حلت التكاتك في مصر جزء كبير من مشكلة البطالة ، وإذا توقف هذا المشروع فأنزر بحدوث كارثة وزيادة نسبة البطالة من جديد، فهذا القرار هو قرار خاطئ ويجب إلغائه، ولكننا نطالب الحكومة بتطبيق القانون وترخيص هذه التكاتك لمنع المشاكل والحوادث التي تحدث.
وأكمل  إنه نظراً لعدم السماح لأصحاب التوك التوك بترخيص مركباتهم بإدارات المرور، فلا توجد أرقام رسمية حقيقية حتى الآن، حيث تشير الأرقام غير الرسمية إلى وجود نحو مليون توك توك في مصر، وقد أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العام والإحصاء زيادة أعداد المركبات وأنواعها إلى 5مليون مركبة عام 2010 مرجعاً الزيادة إلى ظهور أنواع جديدة من المركبات خلال هذه الفترة وخاصة "التوك توك"، فإن مصر تستورد سنوياً نحو 50 ألف توك توك بسبب زيادة الطلب عليه في المناطق الشعبية والشوارع الضيقة والقرى والنجوع.
 
ثم أضاف يعمل على التوك توك الواحد 4 أشخاص، حيث يتم استئجاره مقابل 50 جنيه في 8 ساعات، ويخدم التوك توك ملايين المواطنين، حيث بلغ حجم العملات التجارية نحو 3 مليارات جنيه لهذا المشروع، كما يوفر التوك توك لصاحبه 100 جنيه في اليوم الواحد، فكيف لنا أن نغلق مصدر رزق هذا القطاع الكبير من الشعب.
 
وأشار رمضان زكي - المحامي بالنقض، أنه قام برفع دعوة لوقف القرار رقم 105 لعام 2014 بوقف إستيراد التوك توك في مصر، حيث كانت يتم استيراد التوك توك كتلة واحدة، والأن تريد الحكومة أن تقوم الشركات بعمل خط إنتاج ويتم تصنيع التوك توك في مصر ويصبح صناعة مصرية، وهذا ما تم بالفعل  في بعض الشركات بإسترادها مفككة وإعادة صناعتها، ولكننا قمنا بالطعن على هذا القرار لإلغائه.
وأكد رمضان أن هذا الملف سوف يغلق تماما في الجلسة القادمة، لأننا شرحنا للمحكمة مدى خطورة الوضع إذا تم منع التوك توك في مصر، فقد جائني عدد كبير من التوكيلات لرفع هذه الدعوة من الصعيد ودمياط وغيرها ، فهو مشروع يعمل به شريحة كبيرة من المجتمع المصري ولا يمكننا قطع رزقهم ومصدر دخلهم الذي يعتمدون عليه اعتمادا كليا، وقطع عيشهم بهذه الطريقة، كما يعمل أصحاب الشهادات بهذه المهنة، ولكن الأزمة في عدم تقنين أوضاعه، وانتشار البلطجة التي تسببت في سرقة العديد من التكاتك
وأضاف رمضان وتوضيحا لما تتناقله وسائل الإعلام من كلام مغلوط، فإن القرار لم يطبق نهائيا ولن يطبق كما قال البعض لأن المحكمة أدركت خطورة الموقف وكما أشرت قبل ذلك  أن القرار سوف يلغى في الجلسة القادمة ، فإذا أرادت الحكومة حل مشكلة التوك توك والحوادث التي تحدث من وراءها، فيجب أن يتم تقنينها وترخيص هذه التكاتك ومنعها من السير في الشوارع الرئيسية ووضع سن معين للقيادة حيث نرى أطفالا يقودون التوك توك، ويجب تغليظ  العقوبات على كل من يخالف القانون،وأنا أرى أن كل مايحدث هو تقصير من الحكومة والداخلية خاصة في ظبط المخالفين وعقابهم، وإذا تم تطبيق كل هذا فأنا أضمن لكم إنتهاء هذه المشكلة وإرضاء الطرفين.
وأخيرا أؤكد أن الحكومة إذا فكرت في تطبيق هذا القرار انتظروا ثورة للجياع،  فهناك تجارب مقارنة في دول أخرى يتم ترخيص التوك توك فيها، نظرًا لأنه يساهم في حل أزمة المواصلات بشكل كبير، في ظل وصوله لمناطق يصعب دخول المواصلات العامة إليها. 
 
- وفي نفس السياق سألنا سائقي التوك توك عن رأيهم فيما يحدث وهاذا ماجاء على لسانهم:
 
بداية يقول محمد ناصر سائق توك توك بمنطقة أرض اللواء، إن هذا القرار فاشل ولم يتم تنفيذه حتى الأن، ونحن نرفض هذا القرار وموافقين على ترخيص التوك توك دون إلغائها، " دول عايزين يخربوا بيوتنا ويقطعوا عشنا"، فكل التكاتك تعمل في المناطق الشعبية وأصبحت هي وسيلة المواصلات الوحيدة في هذه المناطق، التي لا يمكن الإستغناء عنها،أن قطاعا كبيرًا من الشباب يشكو من انتشار البطالة، وأن الدولة لا توفر أي فرص للعمل لهم، فيتجهوا لشراء توك توك والعمل عليه لمواجهة البطالة، معتبرا أن الدولة تصر على محاصرة الشباب بالبطالة وإحباطهم.
ولم يختلف رأي محمد أحمد عنه فهو حاصل على بكالريوس خدمة إجتماعية ويعمل في هذه المهنة منذ 3 سنوات، حيث أوضح محمد أن هذا التوك توك هو مصدر دخلي الوحيد بعد أن فقدت الأمل في العمل في مجالي، وهذا القرار سيسبب لنا مشاكل كبيرة فهو بمثابة قطع عيش لسائقي التكاتك وسيؤثر عليهم بالسلب.
وأضاف أحمد عادل سائق توك توك ومدرس تربية رياضية، " أحنا مش هنسكت ومش هنخليهم ينفذوا القرار دا ويقطعوا رزقنا " وسوف نقوم بتقديم شكاوى وتصعيد الموقف حتى لو لزم الأمر سنعتصم أمام مجلس الوزراء.
وأخيرا يقول هشام علي سائق توك توك ، إن أغلب سائقي التوك توك متزوجون ويعولون أسر، والتوك توك هو مصدر دخلهم الوحيد، مؤكدا أن السائقين يريدون تقنين أوضاعهم دون المساس بمصدر رزقهم الوحيد ، وأنه على الحكومة مراعاة ذلك وليس العمل على تزايد حجم البطالة، فكل السائقين يد واحدة ولن نسمح بأن يقطع أحد رزقنا!!     
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق